تنطلق يوم السبت مباريات الدور ربع النهائي بنهائيات كأس أمم افريقيا في غينيا الاستوائية والغابون.
وتبدأ المباريات بالوقوف دقيقة حدادا على ضحايا أحداث بورسعيد في مصر.
فعلى ملعب مدينة باتا في غينيا الاستوائية، يلتقي منتخبا السودان وزامبيا في الرابعة مساء بتوقيت غرينتش.
وهذه المباراة هي الأولى للمنتخب السوداني في مرحلة ربع النهائي منذ فوزه باللقب عام 1970.
ويسعى السودان بقيادة مدربه محمد عبد الله مازادا لاستغلال الروح المعنوية العالية لدى اللاعبين بعد التأهل المثير على حساب أنغولا بفارق هدف بعد أن كان موقف الفريق ضعيفا في المجموعة الثاني حيث كان في جعبته نقطة واحدة قبل فوزه على بوركينا فاسو بهدفين مقابل واحد.
ويعتمد مازدا على تشكيله المعروف مع تغييرات بسيطة احيانا تتطلبها ظروف المباريات والإصابات والإنذارات.
وقد أحرز المنتخب السوداني في الدور الأول أربعة أهداف بواقع هدفين في مرمى أنغولا بتوقيع محمد أحمد بشير( بشة)، وكان الهدف الأول في هذه المباراة تاريخيا لأنه الأول للسودان في النهائيات منذ عام 1976.
وسجل مدثر الطيب ( كاريكا) هدفي التأهل في مرمى بوركينا فاسو، بينما سكن مرمى الفريق أربعة أهداف ما أظهر وجود بعض الأخطاء الدفاعية التي وعد المدرب عبد الله مازدا بتصحيحها.
أما منتخب زامبيا بقيادة المدرب الفرنسي هيرفيه رينار فقد تصدر المجموعة الأولى بالفوز على السنغال بهدفين لواحد والتعادل مع ليبيا بهدفين لكل منهما والفوز على غينيا الاستوائية بهدف دون مقابل.
ويعتمد رينار على قائد الفريق كريستوفر كاتونغو ومعه رينفورد كالابا وإيمانويل مايوكا.
وقد استبعد رينار لاعب وسط الفريق كليفورد مولينغا الذي لم يتلزم بتعليمات عدم الخروج ليلا من مقر إقامة الفريق، ولم يعتذر عندما أقدم على ذلك أسوة بزملاء له في الفريق سهروا معه لساعة متأخرة للاحتفال بالفوز على غينيا الاستوائية.
واعتبر رينار أن الفوز يتطلب الالتزام داخل الملعب وخارجه، ومن عادة رينار احترام المنافس دائما وقد أكد أنه سيواجه منتخبا قويا يتميز لاعبوه باللياقة البدنية و الصراع على كل كرة.
وفي حالة فوز المنتخب الزامبي ستكون هذه المرة الأولى التي يبلغ فيها نصف النهائي منذ عام 1996.
ولم يسبق لزامبيا الفوز باللقب، وخسرت في النهائي ببطولتي 1974 أمام الكونغو الديمقراطية و 1994 أمام نيجيريا، واحتلت المركز الثالث أعوام 1982 و1990 و 1996.
وفي مالابو يلتقي السبت في السابعة مساء بتوقيت غرينتش منتخبا ساحل العاج وغينيا الاستوائية.
وحقق منتخب ساحل العاج بقيادة مدربه الوطني فرانسوا زاهوي الفوز في جميع مباريات الدور الأول على حساب السودان وأنغولا وبوركينا فاسو، وسجل خمسة أهداف دون أن يسكن مرماه أي هدف.
وفضل زاهوي في مباراة أنغولا الماضية تجربة بعض البدلاء مثل بوني ويلفريد لاعب سبارتا براغ البرتغالي وسليمان بامبا لاعب ليستر سيتي الانجليزي وماكس غراديل، وفضل إراحة عناصر أساسية مثل ديديه دروغبا وجيرفينهو وسولومون كالو ويايا توريه.
وأثبت البدلاء كفاءة وفازوا على أنغولا بهدفين تسببا في خروجها من الدور الأول وصعود المنتخب السوداني.
ويؤكد المدرب على جديته في التعامل مع كل مباراة والتركيز على تحقيق الفوز للمضي في البطولة إلى أبعد مدى.
وساحل العاج من المنتخبات المرشحة بقوة لنيل اللقب الذي فازت به مرة واحدة فقط عام 1992. وخسرت ساحل العاج في نهائي بطولة عام 2006 امام المنتخب المصري بضربات الجزاء في القاهرة.
أما منتخب غينيا الاستوائية فيريد العودة إلى طريق الانتصارات بعد الهزيمة الأخيرة أمام زامبيا التي أفقدته صدارة المجموعة الأولى ووضعته في مواجهة منتخب قوي مرشح للفوز بالبطولة.
ويعتمد البرازيلي غيلسون باولو على سرعة ومهارة لاعبين مثل ايبان ايانغا ترافيسو، وخافيير بالبوا أوسا وخوفينال إيدوجو وديفيد الفاريز
وفي أول مشاركة لغينيا الاستوائية بنهائيات افريقيا فازت على ليبيا بهدف دون مقابل، وعلى السنغال بهدفين مقابل هدف وانهزمت من زامبيا بهدف نظيف.
ويسعى الفريق لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل إلى نصف النهائي في أول نهائيات يشارك فيها.
ووعد اللاعبون بمزيد من المكافآت السخية إذا واصلوا الانتصارات.
